أ.أميرة بالعبيد
خبراء نبراس
نبني صروح ونعمر بيوت آمنة مطمئنة ونحسب أن العالم من حولنا سهلٌ وجميل .
نرى بمرآة عاكسة، الألوان الجميلة، والسماء الصافية، والأرض الخصبة الخضراء. يخيل لنا من خلالها أن كل شيء على ما يرام ولا نعلم أن وراء هذا الجمال يوجد طريق مخيف مظلم، وسماء سوداء، وألوان رمادية تنتظر أبنائنا الذين يعبرون من هذا الطريق متلهفة للصيد ، تلك الطرقات وذاك الدرب البعيد المتربص بهم،كيف نحمي أبنائنا منه، وكيف نقوي ركائزهم كي لا يقعوا في الفخ ويستمروا في الطريق المستقيم ليزهروا ويثمروا في حياتهم بعيداً عن الظلام !!
الأب والأم والعائلة درع وحصن مكين فهل نقوي درعنا ونكمل مسيرتنا مع أبنائنا أم نترك كل شي على عاتقهم ونأخذ دور المتفرج…!
مادورنا …؟؟ وكيف نحمي أبنائنا ً..؟؟
كيف نبني صرحاً متيناً ودرع قوي ..!
كلما تسألنا وبحثنا وجدنا أن السبب الأهم لقوة مجتمعنا هو نحن (الوالدين ).
الوالدان نبع للحب والإرتواء والإحتواء ونبع العطاء الدائم الذي لاينقطع ،الأسرة عمادها وآلدان مدركان أهمية توعية الأبناء بأسلوب تربوي يشد من روابطهم وتكاتفتهم وحصانتهم ضد الآفات والدورب المنحرفة، فكلما تدفق عطائنا الأسري علت أسوار مجتمعنا وأصبحت شامخة راسخة وأرتسمت البسمة على أفواه أبنائنا وانطلقوا في دروب الحياة آمنين مطمئنين.
فهنيئا لكل أب وأم حرصوا وتعبوا وجاهدوا بعطائهم ليثمر ابناء يساهمون في نماء المجتمع وبنائه.
هنيئا لكل صديق وقريب ساعد وأعان على ترك بصمة جميلة في قلب من يحب .
هنيئا لكل مجتمع حرص على أبنائه من الضياع فأقام الفرص وصنع المعجزات لكسبهم .
أتمنى أن لا نضيع طريقنا ودربنا الجميل وتظل حياة أبنائنا مزهرة وعامرة وبيوتنا أمنة مطمئنة قوية وعالية أسوارها .