أ.بلغيث هادي الرفيدي
مدرب معتمد في الوقاية من المؤثرات العقلية
تكشف الحقائق العلمية عن أخطار المخدرات وآثارها الجسيمة ، التي أصبحت هاجسا يؤرق الأسر في كثيراً من المجتمعات ، ويعد فهم هذه القضية وإدراك تأثيرها البالغ على حياة الأبناء خصوصاً في مرحلة المراهقة أمراً أساسياً ، لما تسببه من آثار نفسية واجتماعية ، تمتد للمجتمع بشكل عام ، تحول المدمن لشخص مليئاً بالمخاطر يصبح عبئاً على نفسه وعلى أسرته ومجتمعه. تتضمن حماية الأبناء من المخدرات نهجاً متعدد الجوانب يجمع بين التواصل والتثقيف وبناء بيئة أسرية آمنة وداعمة، من خلال توقعات واضحة ومشاركة فاعلة في حياة الأبناء، تمكننا من إحداث تأثير إيجابي في حياتهم ومساعدتهم على مواجهة التحديات التي قد يواجهونها باتخاذ خيارات مدروسة. ولأهمية تفعيل دور الأسرة وتمكينها، لحماية أبنائها من المخاطر المحتملة، وامتداداً للجهود التي تبذلها مملكتنا الغالية في حماية أبنائها من آفة المخدرات، تلعب الأسرة دورًا محوريًا يتجلى في عدة جوانب أساسية لحماية الأبناء وتنشئتهم بشكل سليم:
– كن قدوة: إظهار القيم وممارسة السلوكيات الإيجابية أمام الأبناء لتكونوا نموذجًا إيجابياً يحتذى به.
– تعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية: في نفوس الأبناء كالاحترام والصدق والأمانة وغيرها
-الترابط الأسري: تعزيز العلاقات بين أفراد الأسرة، مما يخلق بيئة آمنة وداعمة تعزز الشعور بالرضا والتقدير.
– التفاعل الإيجابي: تشجع الأبناء على التفاعل بشكل إيجابي مع مجتمعهم ووطنهم، مما يعزز مشاركتهم الفعالة ، وشعور الانتماء والمسؤولية تجاه المجتمع والوطن .
– التشجيع والتوجيه: تنمية اهتمامات الأبناء، بمشاركتهم في أنشطة إيجابية هادفة كأعمال تطوعية ومشاريع علمية وترفيهية وصحية.
– التواصل المفتوح : تشجيع الأبناء على التعبير عن أفكارهم واحتياجاتهم واهتماماتهم ، والتحديات التي يواجهونها من أقرانهم أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي .
– المحتوى التفاعلي : تضمين محتوى تفاعلي وجذاب، يستفاد منه في المواقف الحياتية كفرصة لمناقشة مخاطر المخدرات مع الأبناء، وتعزيز الحصانة الذاتية .
– النهج الاستباقي : عند ظهور بعض العلامات عند الأبناء خصوصاً المراهقين كتغيرات في السلوك أو التغير المفاجئ في نمط الحياة وانخفاض في المستوى الدراسي وغيرها من العلامات ، حينئذٍ يحتاج الموقف للاهتمام والمتابعة من المحيطين به.